النُهج والأدوات
الالتزامات والخطط السابقة للنزاعات
النُهج والأدوات
الالتزامات والخطط السابقة للنزاعات
تعد الالتزامات السابقة للنزاع الناشئة من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتراث الثقافي العمراني، وخاصة اتفاقية اليونسكو للتراث العالمي لعام 1972، مرجعاً قوياً لصياغة رؤية وأهداف إعادة الإعمار، مع التزام واضح باستعادة أو ترميم التراث الثقافي المدمّر أو المتضرر.
وهذا ينطبق بشكل خاص على مواقع التراث العالمي، التي تفرض التزامات رئيسية على كل من الدول الأطراف وأصحاب المصلحة المحليين المعنيين.
كذلك يمكن بالطبع اعتماد هذه التعهدات والالتزامات بالنسبة للمدن التاريخية التي لا تتمتع بحماية خاصة.
يمكن أن توفر خطط التنمية والاستراتيجيات والإرشادات، التي صيغت من أجل إعادة تأهيل وحماية مراكز المدن التاريخية قبل اندلاع النزاع، نقطة انطلاق جيدة للتخطيط لإعادة الإعمار و الاستعادة في المناطق العمرانية. تكون هذه الخطط والوثائق متوفرة عادةً عن مواقع التراث العالمي المحمية وعن المدن التاريخية الأخرى غالباً.
من بين المراجع الرئيسية المتوفرة عند تحديد أهداف إعادة الإعمار ما يلي:
- مخططات الإدارة الموضوعة مسبقاً والتي تتوافق مع المبادئ التوجيهية التنفيذية لليونسكو بشأن تنفيذ اتفاقية التراث العالمي
- تقارير الدولة المعنية عن حالة حفظ المواقع ذات الأهمية الخاصة لتراثها العمراني والمدرجة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر
سيناريوهات
قد يكون وضع و مقارنة السيناريوهات والخيارات البديلة مفيداً عند السعي إلى إجراء مناقشة مفتوحة وخطاب عام حول رؤية وأهداف إعادة الإعمار. يمكن أن يساعد هذا النهج على حشد دعم عامة الناس والمجتمع المدني لحماية واستعادة التراث العمراني.
يمكن أن تقدّم السيناريوهات أيضاً توجيهاً لاتخاذ القرار، سواءً على المدى القصير أو الطويل، وتحديد أولويات العمل وتخصيص الموارد.
الخطاب و النقاش العام
يعتبر النقاش العام مساراً آخر للتوصل إلى توافق حول الرؤية والأهداف الخاصة باستعادة وترميم التراث العمراني و تطوير فهم مشترك لأهداف وأساليب إعادة الإعمار.
يكمن أحد التحديات الرئيسية في بناء الثقة والجمع بين المصالح التي قد تكون متباينة لأصحاب المصلحة والجهات الفاعلة في إطار ما بعد النزاع، حيث قد يكون توقف القتال، ولكن لم تتم بعد معالجة الأسباب الجذرية للنزاع.
يمكن لوسائل الإعلام تسهيل وتشجيع الخطاب و النقاش العام من خلال تعزيز الحوار والتواصل بين الأفراد والمجتمعات، وبين الأجيال و المصالح. تستطيع كل من القنوات الإعلامية التقليدية والحديثة، ولا سيما وسائل التواصل الاجتماعي، رفع مستوى الوعي وتشجيع المشاركة الفعالة في تحقيق رؤية مشتركة لإعادة الإعمار والمصالحة الاجتماعية.
يمكن أن يتم الخطاب و النقاش العام في اجتماعات البلدية والمنتديات المشابهة، مثل ورش العمل التخطيطية أو الفعاليات الثقافية أو المؤتمرات التي تتناول جوانب مهنية أو تقنية محددة.