التصوير المساحي ثلاثي الأبعاد (فوتوغرامتري)
إن برنامج التصوير المساحي ثلاثي الأبعاد مفتوح المصدر متوفر لأنظمة التشغيل Windows و Mac OS X و iOS و Android. يمكن للبرامج التخصصية مفتوحة المصدر، مثل VisualSFM بالاقتران مع MeshLab، أن تنتج نماذج ثلاثية الأبعاد بسرعة وبدون أي تكلفة. ثمة خيار آخر مجاني وهو MicMac، وهو يجمع كل العمليات ذات الصلة، من رصف الصور إلى إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد. وفي حال وجود تمويل فإن الحل المهني المناسب هو Agisoft Photoscan، وهو برنامج سهل الاستخدام ويعطي نتائج احترافية من البداية إلى النهاية.
نمذجة معلومات المباني
تعدّ نمذجة معلومات المباني عمليةً ذكيةً تعتمد على النماذج ثلاثية الأبعاد، و هي توفّر للمتخصصين في مجالات الهندسة المعمارية والهندسة والبناء الرؤية والأدوات اللازمة للتخطيط والتصميم والبناء وإدارة المباني والبنية التحتية بكفاءة أكبر. ورغم تكلفته العالية و حاجته للعديد من القوى العاملة، فإنّه ذو فائدة جمّة عندما تكون الفرق المشاركة في العمل كبيرة.
عمليات المسح عالية الجودة والنحت ثلاثي الأبعاد
طوّر معهد هارفرد لعلم الآثار الرقمي برنامج تصوير مساحي جديد لتوثيق مئات المواقع المعرضة للخطر في عموم الشرق الأوسط. يتم التقاط صور عالية الجودة للمواقع المهمة باستخدام كاميرات ثلاثية الأبعاد خفيفة الوزن خفيّة وسهلة الاستخدام. يتم تحميل الصور من هذه الأجهزة من خلال بوابة إلكترونية لتضمينها في “قاعدة بيانات المليون صورة” مفتوحة المصدر. ستُستخدم الصور لأغراض البحث وتقدير التراث والبرامج التعليمية والنسخ المتطابق ثلاثي الأبعاد – بما في ذلك النسخ المتطابق المتكامل باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد بالإسمنت.
إعادة الإعمار التصويري ثلاثي الأبعاد
يعدّ إعادة الإعمار التصويري أو الافتراضي ثلاثي الأبعاد للتراث الثقافي أداةً مفيدةً في سياقات كثيرة – للتوثيق الدقيق للتراث الثقافي المادي أو لتقييم كيفية تغيّر الأصول الثقافية أو كوسيلة لتسجيل شكل مبنى أو صرح قبل ترميمه و/ أو إعادة بنائه. تعتبر المواقع الأثرية شواهد مادية على الماضي ونافذة مفتوحة أمام الأبحاث والاكتشافات العلمية، ولكن إذا تعرّض الهيكل لأضرار بالغة أو لم يعد موجوداً، فقد يجد المهندسون المعماريون و الناس عموماً صعوبةً في خلق صورة ذهنية لأبعاده وشكله.
بمساعدة الأدوات الحديثة يمكن دعم إعادة الإعمار الذهني الأساسي هذا بخليط من البيانات الأثرية والوثائق والمتوازيات الإثنوغرافية والاعتبارات البنيوية. في العديد من الحالات، تتطلب ندرة الأدلة الأثرية اتباع نهج متعدّد التخصصات. يجب وصف إعادة الإعمار دائماً على هذا النحو لتجنب خلق انطباع بالدقة أو الموثوقية. يقدّم ميثاق لندن للتجسيد الحاسوبي للتراث الثقافي بعض الإرشادات حول كيفية إيجاد هذه الشفافية.